كي تنمي موهبتك و تنال المراكز ؟ - بقلم يوسف بن عبدالقادر الكمالي
يَحْرم الكثير من الناس أنفسَهم حين يتصوَّرونَ الموهبَةَ وحْيًا يهبطُ من السَّماء أو هاجسًا من شياطين المساء، فلا يحرِّكونَ إليها ساكنًا، حتَّى إذا طالَ عليهِمُ العَهْد ولم تَقرَّ ذواتُهُمْ بشيطانٍ ولا ملَكْ ظنُّوا بأن الأرزاقَ قَدْ قُسِّمَتْ، ولمْ يُكْتَبْ لَهُم في الموهوبينَ نصيب ((وقد جاؤوا ظُلْمًا وزورًا)).
وكدتُّ في أوِّل خطواتي الشعرية أقعُ في مِثْلِ هذا المنزَلَقْ ((لولا فضلُ الله عليَّ ورحمَتُه)) إِذْ كُنْتُ أركِّبُ الكلامَ تركيبا ولا أجد أيَّ انسيابيَّةٍ في الكتابة، حتَّى أنني لأمكثُ الساعاتِ في البيتِ والبيتين، فأنا لم أكنْ مقتَنِعًا بأنني موهوب (وكذلك يكون أكثر المبتدئين)، لكنَّ حبِّي كانَ صادِقًا. . يملأني تَعلُّقًا، فكَمْ شوَّهْتُ من ورقة، وكم أنضبتُ من قلم، وكم أزعجتُ من معلِّم، وكم أوقَفْتُ من حكَمْ، وكم. . وكم. .
هكذا تنمو الموهبة، نموَّ الجنين، تصبحُ تحملهُ كَرْهًا وتضعُهُ كَرْهًا، ويمسي لك من زينة الحياةِ الدُّنْيا.
لقد بدأت علاقتي بالشعر منذ الحادية عشر سنة حيث كنت كثير الإهتمام بالإستماع والقراءة للقصائد والمشاهدة للشعراء، ما تطفل بي إلى تجربة نفسي بالكتابة كهؤلاء الذين أقرأ وأستمع لهم وأشاهدهم، فأنشأتُ أكتب ما لم يتقيد بأي ركنٍ من أركان الشعر من "وزن، وقافية، وغيرها" وحتى المعنى، ولكني كنت أَحْسَب أن ما أكتبه يستحق الاهتمام، فصرت أعرضه على من حولي من الأسرة، إذ كانوا يجاملونني بالإعجاب والثناء ويشجعونني ويحثونني على الاستمرار ويبدون قدرتي على الوصول إلى حيث وصل كبار الشعراء.
وفعلاً استمرت كتابتي حتى دفعتني للبحث عن من يزيدني بالشعر خبرة ويمنحني عنه فكرة ويجعلني لكتابة أجمله ذا قدرة، فرسا بحثي على أحد الشعراء، تعلمت على يده بعض البحور الشعرية في سن الثالث عشرة سنة، وتعلمت كيفية مطابقة القافية من ابن عمي وكان شاعرًا كذلك، فأخذت أطبق ما يفيدانني به، وأطوّر من المعنى الذي أكتبه في كل مرة مع اطلاعي على دواوين القدماء من الشعراء (المتنبي، حافظ إبراهيم، أبو القاسم الشابي، الجواهري) وسلْبي لبعض أفكارهم وطرق كتاباتهم، وأيضًا إحساسي بألحان البحور التي يكتبون عليها، والكتابة عليها دون تعلِّم مسبق لها، والاستفادة من المفردات الموجودة بقصائدهم.
وقد دعيت للمشاركة في أكثر من محفل في بعض دول الخليج، أولها دعوتي إلى مسقط للمشاركة بقصيدة عن اللغة العربية، ثم أول أمسية لي كانت في الخامسة عشر من عمري في نادي ولاية خصب (محافظة مسندم)، بعدها أحييت أكثر من أمسية وطنية غالبًا وثقافية أحيانًا كان أكثرها في دبا، وأيضًا. . نُشِرَتْ لي قصائد في مجلات ومواقع إلكترونية مشهورة وجرائد خليجية منها في جريدة الوطن الكويتية، وجريدة الشبيبة العمانية .
كما أنني حصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة في مسابقة "فن الخطابة والتحدث بالفصحى" في الصف العاشر، ثم الثاني عشر، وحصلتُ على المركز الأول في المسابقة الأدبية في مجال الشعر على المحافظة في العاشر والحادي عشر والثاني عشر، فتأهلت قصيدتي في الحادي عشر فحزت بها المركزَ الثالث على السلطنة، وتأهلت قصيدتي في الثاني عشر فحزت بها المركز الأول على السطنة، وكان ذلك آخر ما وُفِّقْتُ له من إنجازات أدبية .
: : : : : : : : : :
س/ هل تحب؟
جـ/ نعم أحب..
أحب الحقد والبغضَ لقوم بالهوى مرضى
ولا أرضى لهم صلة وليس الحر من يرضى
سأكسر أيما قلم يميل لصفحتي البيضا
وأمسك بالتقى قلبي وأنصحه إذا انفضَّ
ليبقى للهدى فلكا تنير شموسه الأرضَ
جمال حياتنا في نب ضنا فلنحفظ النبضَ
ولو أنا تحاببنا لنشبع نفسنا محضا
سيأتي يوم فرقتنا ويكره بعضنا بعضا !
بقلم / يوسف بن عبدالقادر الكمالي
حاصل على المركز الأول على مستوى السلطنة في كتابة الشعر
من مسابقة الأنشطة الطلابية السنوية التي تقيمها وزارة التربية و التعليم - فئة طلبة الصفوف من ( 5 - 12 ) لفئة الذكور 2011
ولاية دبا - محافظة مسندم
9 – 8– 2011 م
منتقول
يَحْرم الكثير من الناس أنفسَهم حين يتصوَّرونَ الموهبَةَ وحْيًا يهبطُ من السَّماء أو هاجسًا من شياطين المساء، فلا يحرِّكونَ إليها ساكنًا، حتَّى إذا طالَ عليهِمُ العَهْد ولم تَقرَّ ذواتُهُمْ بشيطانٍ ولا ملَكْ ظنُّوا بأن الأرزاقَ قَدْ قُسِّمَتْ، ولمْ يُكْتَبْ لَهُم في الموهوبينَ نصيب ((وقد جاؤوا ظُلْمًا وزورًا)).
وكدتُّ في أوِّل خطواتي الشعرية أقعُ في مِثْلِ هذا المنزَلَقْ ((لولا فضلُ الله عليَّ ورحمَتُه)) إِذْ كُنْتُ أركِّبُ الكلامَ تركيبا ولا أجد أيَّ انسيابيَّةٍ في الكتابة، حتَّى أنني لأمكثُ الساعاتِ في البيتِ والبيتين، فأنا لم أكنْ مقتَنِعًا بأنني موهوب (وكذلك يكون أكثر المبتدئين)، لكنَّ حبِّي كانَ صادِقًا. . يملأني تَعلُّقًا، فكَمْ شوَّهْتُ من ورقة، وكم أنضبتُ من قلم، وكم أزعجتُ من معلِّم، وكم أوقَفْتُ من حكَمْ، وكم. . وكم. .
هكذا تنمو الموهبة، نموَّ الجنين، تصبحُ تحملهُ كَرْهًا وتضعُهُ كَرْهًا، ويمسي لك من زينة الحياةِ الدُّنْيا.
لقد بدأت علاقتي بالشعر منذ الحادية عشر سنة حيث كنت كثير الإهتمام بالإستماع والقراءة للقصائد والمشاهدة للشعراء، ما تطفل بي إلى تجربة نفسي بالكتابة كهؤلاء الذين أقرأ وأستمع لهم وأشاهدهم، فأنشأتُ أكتب ما لم يتقيد بأي ركنٍ من أركان الشعر من "وزن، وقافية، وغيرها" وحتى المعنى، ولكني كنت أَحْسَب أن ما أكتبه يستحق الاهتمام، فصرت أعرضه على من حولي من الأسرة، إذ كانوا يجاملونني بالإعجاب والثناء ويشجعونني ويحثونني على الاستمرار ويبدون قدرتي على الوصول إلى حيث وصل كبار الشعراء.
وفعلاً استمرت كتابتي حتى دفعتني للبحث عن من يزيدني بالشعر خبرة ويمنحني عنه فكرة ويجعلني لكتابة أجمله ذا قدرة، فرسا بحثي على أحد الشعراء، تعلمت على يده بعض البحور الشعرية في سن الثالث عشرة سنة، وتعلمت كيفية مطابقة القافية من ابن عمي وكان شاعرًا كذلك، فأخذت أطبق ما يفيدانني به، وأطوّر من المعنى الذي أكتبه في كل مرة مع اطلاعي على دواوين القدماء من الشعراء (المتنبي، حافظ إبراهيم، أبو القاسم الشابي، الجواهري) وسلْبي لبعض أفكارهم وطرق كتاباتهم، وأيضًا إحساسي بألحان البحور التي يكتبون عليها، والكتابة عليها دون تعلِّم مسبق لها، والاستفادة من المفردات الموجودة بقصائدهم.
وقد دعيت للمشاركة في أكثر من محفل في بعض دول الخليج، أولها دعوتي إلى مسقط للمشاركة بقصيدة عن اللغة العربية، ثم أول أمسية لي كانت في الخامسة عشر من عمري في نادي ولاية خصب (محافظة مسندم)، بعدها أحييت أكثر من أمسية وطنية غالبًا وثقافية أحيانًا كان أكثرها في دبا، وأيضًا. . نُشِرَتْ لي قصائد في مجلات ومواقع إلكترونية مشهورة وجرائد خليجية منها في جريدة الوطن الكويتية، وجريدة الشبيبة العمانية .
كما أنني حصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة في مسابقة "فن الخطابة والتحدث بالفصحى" في الصف العاشر، ثم الثاني عشر، وحصلتُ على المركز الأول في المسابقة الأدبية في مجال الشعر على المحافظة في العاشر والحادي عشر والثاني عشر، فتأهلت قصيدتي في الحادي عشر فحزت بها المركزَ الثالث على السلطنة، وتأهلت قصيدتي في الثاني عشر فحزت بها المركز الأول على السطنة، وكان ذلك آخر ما وُفِّقْتُ له من إنجازات أدبية .
: : : : : : : : : :
س/ هل تحب؟
جـ/ نعم أحب..
أحب الحقد والبغضَ لقوم بالهوى مرضى
ولا أرضى لهم صلة وليس الحر من يرضى
سأكسر أيما قلم يميل لصفحتي البيضا
وأمسك بالتقى قلبي وأنصحه إذا انفضَّ
ليبقى للهدى فلكا تنير شموسه الأرضَ
جمال حياتنا في نب ضنا فلنحفظ النبضَ
ولو أنا تحاببنا لنشبع نفسنا محضا
سيأتي يوم فرقتنا ويكره بعضنا بعضا !
بقلم / يوسف بن عبدالقادر الكمالي
حاصل على المركز الأول على مستوى السلطنة في كتابة الشعر
من مسابقة الأنشطة الطلابية السنوية التي تقيمها وزارة التربية و التعليم - فئة طلبة الصفوف من ( 5 - 12 ) لفئة الذكور 2011
ولاية دبا - محافظة مسندم
9 – 8– 2011 م
منتقول